ماذا يحدث في المهدية؟ ولماذا لم يُفتح ملّف هذه الولاية المهمشة على المستوى الوطني ؟ هذه الأسئلة وغيرها باتت تلّح في أذهان المهداوية بعد أن بدأت مرحلة تدهور القطاع السياحي تظهر للعيان فقد علم موقع الصحفيين التونسيينبصفاقس أنّ حوالي خمس نزل بارزة في المهدية فكرّت جدّيا أو نفذت بعد قرار بغلق أبوابها وهي الفاطمي والأمراء وتالاسا والمرادي كما سيغلق أهم نزل في المدينة أبوابه في شهر نوفمبر القادم بمجرد إنتهاء رحلات السياح المتعاقد معهم ونعني بنور بلاص ذي 5 نجوم وعن أسباب هذه الكارثة في قطاع السياحة أكدّ مصدر مطلع لموقع الصحفيين أن سياسة والي الجهة وتهميشه للقطاع بل وعدم معرفته بكُنه السياحة ومتطلبات القطاع جعل المستثمرين هناك في حالة غضب شديد ترجموه على الأرجح بقرار غلق مؤسساتهم السياحية كما زاد رئيس البلدية في المهدية الطين بلّة بعرقلته للمشاريع ورفضه حتى بوصفه مدير الستاغ إصلاح أي عطب يطرأ على شبكات الكهرباء بل الأغرب من ذلك إمتناع الستاغ على تزويد شقق العمارات الجديدة بالكهرباء خاصة إذا تعلّق الأمر بمستثمر من صفاقس أو من خارج المهدية عامة إنّ الوضع الذي آل إليه الإستثمار وفتح مشاريع جديدة في المهدية يُعدّ كارثيا ومن شأن عرقلة رجال أعمال لأسباب جهوية ضيقة أن يؤثر على المدينة . أما القطرة التي أفاضت الكأس ودفعت اصحاب النزل إلى غلق النزل هي بالأساس قيام والي المهدية بنصب برارك بمنظر مُقزّز للسياح وللمواطنين وتركيز هذه البرارك أو الأكشاك بالقوة الأمنية في رُخص تُثير الإستغراب بعضها لشخص يعمل في أمريكا فيُطرح السؤال أي جدوى إقتصادية بمنح رخصة براكة لمواطن يعيش في أمريكا؟؟؟ لقد أخطأ والي المهدية ومعه رئيس البلدية فكانت النتيجة تراجع حجم الإستثمارات في المدينة وغلق عدّة وحدات فندقية وهو ما يعني إنتشار البطالة في زمن تعاني فيه تونس من إنتشار البطالة والفقر فشكرا لوالي المهدية؟؟؟