يُسن للمسلم المُضحّي القيام بعدد من الأمور بعد إتمام ذبح الأضحية، لما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولما جاء في نصوص القرآن الكريم. 1. الانتظار حتى تموت الأضحية: من السُّنّة ألا يُباشر المُضحّي سلخ الأضحية أو تقطيعها حتى تُزهق روحها تماماً، وتسكُن حركتها، ويتيقّن من موتها. 2. الأكل من الأضحية: من المستحب أن يأكل المُضحّي شيئاً من أضحيته. قال الله تعالى: "فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ"، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أكل من أضحيته. 3. التصدق من الأضحية: يُستحب كذلك أن يُخرج المُضحّي جزءاً من الأضحية للفقراء والمحتاجين، عملاً بقوله تعالى: "وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ". هل يجوز الاحتفاظ بكامل الأضحية؟ السنة أن يُقسّمها المُضحّي إلى ثلاثة أجزاء: ثلث للأكل، وثلث للصدقة، وثلث للإهداء، لكن لا حرج إن تصرّف بها كلها بالطريقة التي يرى فيها المصلحة، ما لم يكن ذلك بدافع البخل أو منع الخير عن الآخرين. هل يشترط توزيع اللحم فوراً؟ لا، لكن يُستحب الإسراع في التوزيع، خاصة على الفقراء والمحتاجين، لما فيه من إدخال السرور عليهم في يوم العيد.