يعتبر الطريق الذي يمر عبر حي "محمد علي" من اكبر الطرقات التي تشق مدينة القيروان, وهو طريق يشهد حركية و حيوية كبيرة على طول السنة و باختلاف المناسبات..فهو عبارة عن نقطة عبور لعديد الولايات المجاورة مثل سوسة و المهدية و صفاقس و معتمدية بوحجلة إضافة إلى كلية رقادة و الأحياء المجاورة. لذلك فهو يشهد حركية غير عادية كما انه يكتظ و تتعطل حركة الأمور خاصة في المناسبات و مما زاد الطين بلة الانتصاب الفوضوي للباعة وسط الطريق و ما يترتب عنه من مشاكل و خصومات و تلاسن هنا و هناك. فضيق الطريق و اكتظاظها جعلها تكون ممشى للمترجل و الدواب و التاكسيات و السيارات الخفيفة و الدراجات النارية و الهوائية و الكل يجمعه مفترق دوراني واحد و اتجاه واحد لتصبح المنبهات الصوتية حلا وقتيا سرعان ما يتحول إلى مشكل عويص بمجرد وقوع شجار هنا و هناك و يبدأ التلويح بالأيادي و الشتم و السبب و كله بسبب ضغط الحياة و عجلة كل شخص في قضاء شؤونه بأسرع وقت خاصة و أن مدينة القيروان قبلة كل الزوار من كامل تراب الجمهورية و جلهم تقريبا يجبرون على المرور عبر طريق ''حي محمد علي '' الذي أصبح لا يتحمل أكثر من طاقته فهو لا يستوعب إلا سياراتين فما بالك بالدواب و المترجلين و كل أنواع وسائل النقل..ليبقى الحي يتخبط في معاناته السنوية مع كل مناسبة في انتظار حل ناجع ربما يأتي أو لا يأتي.