كما هي عادتي منذ عشرات السنين، عقدت النيّة على زيارة مسجد باريس في آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك، ذلك لأنني أعلم أن في مثل هذا اليوم يكثر فيه تواجد العباد لأداء الصلاة، وللاستماع إلى خطب رجال الدين الذين يلقون أنفس المواعظ لينذرون بكلام الله (...)
بقلم: تيسير العبيدي
عن " المنظمة الدوليّة للمًهجّرين التّونسيين" صدر كتاب بعنوان " المًهجّرون التّونسيّون: من هم؟ " للعضو المؤسس في حزب " المؤتمر من أجل الجمهورية" المهندس الأستاذ عماد الدائمي. الكتاب من الحجم الوسط، ويتكوّن من 157 صفحة، سلك فيه (...)
عندما سكت الشعب التونسي عن المطالبة بحقوقه في الدولة اهتضمها حاكم جائر استغل أنينه وشقائه ليستبد بذلّه، وعندما نام عن تعهد شؤون حياته ومصالحه، تعهدها انتهازيون يعرفون "من أين تؤكل الكتف"، أمّا عندما مسّت مشاعره كلمات: " من لم يعانقه شوق الحياة تبخر (...)
حتى الساعة، ما تزال رياح الانتفاضة التونسية تفتقر إلى أسس ومبادئ واضحة تمكننا من استشراف نتائجها ومعرفة اتجاهها، وبالتالي تكوين فكرة واضحة منها، مع أننا فرحنا كثيراً لسقوط رأس الفساد المستبد بن علي " أسوأ العابدين" الذي عاش، وعائلته، وأزلامه على (...)
كانت التظاهرات الشعبية التونسية في عهود الاستبداد والخمول، مجرد تجمعات بشرية تجول في الساحات بعقود الياسمين حول الأعناق، وبوردة الفل خلف الأذن، تحمل الأعلام الوطنية الزاهية، تنشد الأناشيد الوطنية الحماسية التي تتغنى بالكرامة والمجد، وتقوم بمراسيم (...)
هناك من يقول إن المرأة التونسية " عرفت شيئاُ وغابت عنها أشياء" فهي دون الرجل علماً ومعرفةً، ولهذا لا نراها بارزة في مؤسساتنا الاجتماعية، الاقتصادية والسياسية !!!.
أطلب العفو من نساء بلادي المصونات إذا كتبت ما قيل عنهن إجحافاً، معاذ الله أن (...)
أكتب اليوم كمؤمن برب العالمين وملائكته وكتبه ورسله، وكعلماني غير ملحد، يؤمن بدولة عصرية عادلة تحرص على توطيد القيّم المشتركة العصرية التي ترتكز عليها الروابط الوطنية الاجتماعية، والتي تساوي بالحقوق والواجبات بين العباد، ومن أهمها المساواة بين الرجل (...)
سألني أحد الأصدقاء العراقيين :لماذا عدّلت اسم الطاغية التونسي زين العابدين بن علي إلى " زين الهاربين"؟.
أجبته:لعبة صغيرة بالكلمات للدلالة على سرعة الطاغية وخفته بالهرب من تونس.
قاطعني قائلاً:"ليتك سميّته أسوأ العابدين".
أسوأ (...)
عادةً، عندما تنفجر انتفاضة شعبية في بلدٍ ما، ينفجر معها تصادماً عنيفاً بين القوى القديمة بموروثها السياسي، الفكري، الاجتماعي والعسكري، وبين القوى الجديدة المنتفضة، الهادفة إلى إخراج الشعب من ماضٍ مظلم إلى مستقبل منير، من الإذلال إلى الحرية، ومن (...)
المتتبع للإعلام الإلكتروني التونسي بعد الانتفاضة يلاحظ ظهور كتابات مسمومة، مضطربة، باهتة، بليدة الأحاسيس، لا تحمل هماً إصلاحياً، ولا رفضاً لواقع مرير، ولا ثورة مخبأة في النفوس، بل تحمل لغة اختفت فيها المحبة الوطنية، وحلّت محلها لغة التباغض والتباعد (...)
أولى ثمرات الانتفاضة في تونس صدور التراخيص الرسمية لبعض الأحزاب السياسية، ومن الأمور التي لا يختلف فيها اثنان أن الأحزاب هي أعظم نصير للتقدم والعمران، لذا، ما نرى من بلاد سرى فيها روح التمدن العصري، إلا وانتشرت بين المواطنين الأحزاب على مختلف (...)
ليس صحيحاً أن الوعي الوطني بكل أبعاده الإنسانية كان العامل المشترك وراء إقبال التونسيين للمشاركة في انتفاضتهم المباركة، فهناك من شارك فيها بعد اقتناعه بفكرة التخلص من الطاغية بن علي " زين الهاربين"، بينما كانت تعني لشخص آخر التخلص من فكرة سياسية (...)