تقوم فلسفة هيراقليطس على نظرية التدفق والتحول. كل ما في الوجود في تغير دائم وتدفق مستمر، وتغير الموجودات يعني تحول الشيء إلى ضده أو نقيضه، كالحياة والموت، اليقظة والنوم، الصغر والكبر، الانكماش والتوسع، الصحة والمرض، فالأولى من هذه الأضداد تتحول (...)
خلال «الثلاثين سنة المجيدة»، كان الاقتصادي النمساوي شومبيتر يفكر في النمو على المدى الطويل وكانت مؤلفاته تتعارض مع كتاب «النظرية العامة» لكينز الذي اقترح فيه حلولا على المدى القصير لأزمة «الكساد العظيم» ونجح فيها، مما جعل شومبيتر في الصف الخلفي (...)
التقلبات الاقتصادية جزء من ديناميكية الاقتصاد الليبرالي، ديناميكيات تمنح مكانا مركزيا للزمنيات، والهدف هو تحليل الاقتصاد المتحرك. ووفقا لجوزيف شومبيتر، مؤسس التيار التطوري، فإن الابتكار يقع في قلب الديناميكيات الاقتصادية، وهو من لفت الانتباه إلى (...)
فريد، لا ينتظر من الآخرين سوى الاحترام والتبجيل لشخصه وأفكاره وسياساته وإعطاء قيمة عالية لأفضاله الشخصية. عظيم، يجب أن يطاع دون نقاش. رائع، في حاجة مستمرة للمديح والإطراء وهتاف الاستحسان.
ذكي، لا يمكن أن يفهمه إلا المتميزون. نادر، لا يرغب إلا في (...)
- تقاس ظاهرة التخلف في عالمنا المعاصربضعف نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وبسوء التغذية والأمية وبالتبعية الاقتصادية والسياسية وبتفشي الفساد وتقويض الاقتصاد وبحالات التعذيب والتعتيم والإفلات من العقاب وبضرب قيم الديمقراطية والمواطنة (...)
تقوم الأجسام المضادة في جسم الإنسان بدور الحماية من المكروبات والفيروسات، والمشكلة حين تتحول «خطأ» هذه الأجسام إلى أضداد مستقبلات الأستيل كولين«Les anticorps anti-récepteur d'acétylcholine» تصاب عضلات الإنسان بالضعف والوهن، فالنظريات الطبية المتعددة (...)
السياسات الناجعة هي التي تعمل على توفير الأمن الشامل والكامل للجماهير، وفشل أو نجاح السياسات الاقتصادية هو الذي يقلص أو يطيل بقاء الحكومات، ذات الأنظمة الديمقراطية، في السلطة. وسؤالنا أو تساؤلنا: ألا تكون حكومات اقتصاد السوق رقصات بامتياز، مرات (...)
- هل الأصالة تحمي الثبات والديمومة ولا تفيد الاستمرار والصيرورة أم أن الأصالة لا تحمل بذور التجديد والإبداع؟ هل العلم كفر والتحديث تغريب أم أن الانغلاق ظلام لا يحمل التنوير ولا يحتمل تقاسم الحقيقة؟
هل يمكن لحضارة ما أن تتطور بمعزل عن التأثيرات (...)
لكسب رهان الأمن والاستقرار وإنشاء استراتيجيات التنمية السليمة والمستدامة ولتوفير مناخ الاستثمار والنمو والتشغيل ولتطوير مستويات البحث والتعليم والتكوين ولتحسين أوضاع السكن والرعاية الاجتماعية ولتوسيع مساحة الحريات الشخصية ولبناء ديمقراطيات أفضل (...)
بداية أعتذر للقراء الكرام عن توقفي عن الكتابة لمدة شهرين تقريبا لأسباب صحية، مع العلم أني واكبت الأحداث والتغييرات عبر الصحافة التقليدية وأدوات الإعلام الرقمي، وأجدد اعتذاري لبعض الفضائيات والمدونات الالكترونية اللامركزية عن عدم تلبية رغبتها منذ (...)
يقر منطق الجدلية بأن كل شيء يحتوي على نقيضه، وهذا يعني في عالم الاقتصاد أن التخلف يتعايش مع عدم التخلف، هذا من ناحية. ومن باب ثان، نقر ونعترف بأن الاقتصاديات النامية شهدت خلال العقود الأخيرة نموا في الأبعاد الكمية بشكل عام، إلا أن الخصائص الهيكلية (...)
يتحدث المناضل الوطني جلبار النقاش في كتابه "ماذا فعلت بشبابك" و الذي كان يباع علنا حتى في زمن الرئيس المخلوع، في الصفحة 97، عن قمع احتجاجات 1968 الطلابية فيقول:
"..كانت موجة قمع، موجة قمع عامة ضد كل ما كان يتحرك من الشباب، قمع عارم بلغ درجة من (...)
ألا يكون القصور في التنمية الزراعية هو أحد مصادر تعثر التنمية الشاملة عند الكثير من أهل الجنوب؟ أهو صحيح أنّ أقل نجاعة من زراعة الدول الصناعية؟ هل تنمو الزراعة عند أهل الجنوب في غياب التنمية الثقافية والمعرفية لسكان الريف، أم أنّ النهوض الريفي بجميع (...)
هل تستطيع الحكومات تحقيق النمو السريع والتشغيل الكامل والسيطرة على اتجاهات التضخم والمحافظة على توازن التجارة الخارجية في آن واحد أم أنّها معجزات لا تتحقق دفعة واحدة؟ وإذا كان اقتصاد السوق يتميز بالنمو غير المنتظم وغير المتوازن، كيف يمكن امتصاص (...)
تعرضنا في حلقة سابقة من هذا المقال إلى الإطار الذي وضعت فيه أطروحات التنمية عند مدرسة الرأسمالية التابعة »المحيطة«، في أواخر أربعينات القرن المنصرم، وإلى عناوينها الرئيسية .
وفي هذه الحلقة الثانية سنتعرض إلى السياسات التنموية التي نادت بها هذه (...)
قد لا يجادل أحد في أن وضع الولايات المتحدة الأمريكية بصفتها القوة العظمى الوحيدة في العالم يعتبر واقعا ملموسا منذ عام 1990، بل وأصبح عنصرا بارزا وحاسما على الساحة الدولية منذ أحداث طائرات بن لادن المصابة بالجنون عام 2001. فإدارة بوش الصغير، بوجه (...)
يقدر البنك الدولي دفع الرشاوى بحوالي ألف مليار دولار سنويا، ووفقا لإحصائيات الأمم المتحدة، هناك أكثر من أربعمائة مليار دولار سُرقت من أفريقيا وحدها وتم تخزينها في بلدان أجنبية. وحسب تقارير منظمة الشفافية الدولية فإن معظم دول الاتحاد السوفياتي(سابقا) (...)
رأينا أعزائي القراء في الحلقة الأولى من هذه الدراسة، أنّ أطروحات التبعية ظهرت كرد نظري على فشل مشروع التنمية الوطنية المستقلة بذاتها التي صاغتها مدرسة الرأسمالية المحلية في أربعينات وخمسينات القرن الماضي، وقلنا بأنه لا يمكن الحكم على بلد بالتبعية هو (...)
كان لكلمة أمة خلال العصر الوسيط، معنى مختصر:» مجموعة من الناس من ذوي الأصل المشترك»، وعرفت الأكاديمية الفرنسية في أواخر القرن ال 17 الأمة باعتبارها» جملة من السكان لدولة واحدة، الخاضعين لنفس القوانين والمستخدمين لنفس اللغة». وغلبت الفلسفة المثالية (...)
(إطار بنكي)
يعرّف روبار مكنامارا الأمن في كتابه «جوهر الأمن» بأنه «التنمية» وأن بدون تنمية لا يمكن أن يوجد أمن. فمكنامارا وزير البنتاغون (1961 1967) في أمريكا الديمقراطية زمان كنيدي وخلفه جونسون لا يرى الامن في المعدات العسكرية وإن كان يتضمنها (...)