لضْمَارْ التلفزي أو قلّة الحياء،هي أن تتفضّل إحداهن في التلفزات بعدما استعرضت لنا أخبار الصحف في العالم
نصحت المشاهدين أن لا يصبحوا مثل دونالد ترامب رئيس أمريكا، ولا يساهموا مثل الرئيس الأمريكي في نشر الإشاعة...
أنا أرجو من الرئيس الأمريكي وأتمنّى (...)
النصيحة الوحيدة التي يمكنها أن أقدمها كإعلامي للسيّد رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، هي أن يكفّ نهائيا عن الحضور التلفزي وأن يكفّ نهائيا عن الخطابات الرئاسية، ويكتفي بالصمت، فالصمت أخطر من الكلام، في أوقات الكوارث، ويعجبني السيّد السيستاني سيّد (...)
عندي الكثير من الأنواع في الأصدقاء والمعارف، ومنهم شخصيات لهم معاصر للخمور ولم أطلب من أحدهم في الحالات العادية تزويدي بالخمور، ومع ذلك عليهم باحترام أنفسهم في مثل هذه الأوقات، والمبادرة بتزويدي، لكي أقول لهم زادكم الله من زادكم.
ما كل هذا التقاعس (...)
أنا كمواطن صغير، أو فقير،
أو كبروليتاري صغير
أو كبورجوازي صغير
أو كإعلامي صغير
أو ككاتب صغير،
أسكن في جوار "جيان" الفضاء التجاري في طريق تونس/ بنزرت،
ويعجبني العملاق، وتعجبني سلعه وأسعاره،
وأصاب بالحزن حين يُغلق الفضاء التجاري العملاق أبوابه،
ذلك (...)
لا أفهم ما حدث في رادس من هجوم همجي على مقهى شبه مغلق فيه بعض المفطرين في رمضان، إلا إذا أصدرت حركة النهضة الإخوانية بيانا في ذلك، تبيّن فيه موقفها من حرية الضمير والاعتداء على المواطنين، وتدين العملية الهمجية سواء قام بها السلفيون أو الخلايق أو من (...)
جاء في أخبار بداية هذا الأسبوع:
محكمة الاستئناف بتونس تؤيد حكما يقضي بأن تواصل جمعية شمس نشاطها في قضية رفعها عليها المكلف العام بنزاعات الدولة.
هذا الانتصار لجمعية شمس التي تهتم بالمثليين
هل يُحسب في رصيد راشد الغنوشي أم في رصيد الباجي قايد (...)
هذه ليست قراءة في لوحات المعرض الاول للفنانة التشكيلية التونسية الشابة إكرام مهني في فضاء الحبيب بوعبانة الذي يديره الهاشمي غشام، وذلك خلال النصف الثاني من نهاية عام 2006، وهي نهاية صارت مشرقة بفعل توقيع فنانة شابة (29 سنة). وكم هو رائع حين يلتقي (...)
في مثل هذه الايام من كل سنة تكتظ وسائل الاعلام، خصوصا منها المكتوبة بالعرّافين وأهل التنجيم والمتنبئين بالمستقبل ومن لف لفهم.. ليتكلموا في كل شيء ويصدروا التوقعات والتنبؤات يمينا وشمالا وفي كل الاتجاهات. ولأن المستقبل غامض بطبيعته ومجهول وتكتنفه (...)
... وأخيرا توفقت التلفزة التونسية الى بث برنامج ألعاب صار يحظى باهتمام جمهور المشاهدين... هل عندي احصائية تؤكد هذه المعلومة، أم هي ليست معلومة بل مسلمة أو مصادرة افترضها؟ يروى عن الشاعر التونسي الفنان خالد النجار قوله أن تعداد الشعب التونسي في حدود (...)
في كل مكان حلّ فيه الفيلم الامريكي «آلام المسيح» لمخرجه ميل غيبسون أثار ردود فعل قوية، أغلبها لا علاقة له بالفن السينمائي وتذوقه ونقده، وإنما هي ردود ذات صبغة ثقافية ودينية واجتماعية. بل إن هذا الفيلم الجديد الذي صدر هذه السنة ووزّع في شتى أنحاء (...)
أحيانا أتساءل: من يعمل أكثر لفائدة الإسلام، أنصاره أم خصومه؟ أولئك الذين يدافعون عنه أم الذين يهاجمونه، الإسلام كدين وثقافة وحضارة ومجتمعات أيضا، وخصوصا كشريعة، بمعنى تلك المدونة الواسعة والشاملة التي تراكمت طيلة قرون من حياة الإسلام والمسلمين، وهنا (...)
يبدو لي، والله أعلم، أن الكتابة إما أن تكون تهديما أو أن تكون بناء، وليس لها علاقة بالتهديم البنّاء أو بالبناء الهدّام، وفي كلا الحالتين فإن الهدم والبناء عمليتان ضروريتان و خلاّقتان لكلّ عمران من تعمير الحياة، مهما كان ذلك العمران موغلا في التمدن (...)
من اللحظات الممتعة في الكتابة، الكتابة بما هي شقاء وشوق، وما اندر لحظاتها الممتعة، وصولها الى قارئ مجهول فتصيبه بحالة شوق تجعله يسعى الى التعرّف على الكاتب شخصيا، هذا، باختصار ما حصل مع مقال «منقح النصوص» الذي نشر قبل ثلاثة اسابيع في هذا الركن، اعجب (...)
بعد سقوط بغداد بأيام قليلة تفاجأ العالم كله، بما في ذلك المسلمون، أو الأكثرية الساحقة من المسلمين، بتلك المشاهد الغريبة الموحشة، التي تناقلتها القنوات التلفزية، لمواكب الشيعة في العراق بمناسبة الاحتفالات بذكرى مقتل الحسين بن علي كرّم الله وجهيهما (...)
زيارة اليمن تشكل سفرا في الزمن، نافذة مفتوحة على ماض مترامي الأعطاف والأطراف، ذاكرة مشرعة على القديم الراسخ في قدامته، وعلى سجلاته المكتوبة بحروف لا تمحى، وعلى صوره ومشاهده وناسه وعمرانه، وعاداته وتقاليده وتفاصيل حياته اليومية، كلها تسكن في منطقة (...)
حمدا للّه أن المنصف المزغني، الشاعر أولا والصديق ثانيا، لم يمت بعد، لكي نؤبّنه رافعين شعارنا الديني الأثير: «اذكروا موتاكم بخير»... لكن هل يموت الشعراء؟! لو جاز لنا الاعتقاد في موت الشعراء، لغدونا نعتقد في موت الشعر، ومن ثمّة في موت الحياة. وبدون (...)
شاع في الثقافة العربية ان الأدب عمل فردي، يبدعه صاحبه بدون مشاركة من احد، بل ان الكتّاب والروائيين والشعراء دائما ما يتكتمون على اي تحوير او تعديل يلحق نصوصهم، ويكون من طرف جهة خارجية عن ذواتهم العتيدة... ويزداد الأمر التباسا ان الغالبية الغالبة من (...)
آخر ما قرأت للروائي عبد الرحمان منيف نصا يؤبّن فيه صديقه، أو زميله، أو رفيقه المفترق عنه والمفارق له، الكاتب المغربي الشهير محمد شكري، وهو نص فيه شيء من الذكريات وشيء من البوح والكثير من النبل الشخصي ومن الرفعة الأخلاقية والنباهة الأدبية والعمق (...)
كان المقال السابق في هذا الركن بعنوان «اسرائيليات شعرية» وفيه اعتمدنا على كتاب الباحث الفلسطيني خليل السواحري (حرب الثمانين يوما في الشعر الاسرائيلي)، وقدمنا نماذ ج مما يسميه الباحث بشعر اليمين وشعر اليسار الاسرائيليين خلال حرب من حروب اسرائيل على (...)
حين دعاني السيد علي بوسلامة المكتبي والناشر والكاتب ورجل الاعمال الى بيته في ضاحية قرطاج كان يرغب في الحديث عن الكتابة ومستوياتها والمتدخلون فيها وما تشهده من تطورات كبيرة ومن نقلات نوعية في العالم المتقدم. خلاصة الحديث كانت إن الكاتب لم يعد هو الذي (...)
منذ سنوات عشر خلت تكوّن مهرجان ربيع الفنون الدولي بالقيروا.شهدت منه بعض الدورات الأول.وتتبعت أخرى، وأنصت وتلصصت، بحرص وانتباه، إلى جميع دوراته، تلك التي حضرتها، على قلتها، وخصوصا تلك التي لم أحضره.القيروان، هذا الاسم النبيل، ساطع الجمال لغويا، كان (...)
عرفت تونس عبر تاريخها رجالا ونساء شغلهم الشأن العام، وفتنهم عن أنفسهم، فتصدوا بكل عنفوان وبروح نضالية فدائية، لتغيير الواقع وفتح أبواب المستقبل. وكان تجديد الدين وإصلاحه بالنسبة لهم: همّا وهمّة ومعاناة وشرفا، بصفته «الدين» جوهر كل تغيير راسخ وتطلع (...)
أكره المقالات والكتابات التي تبدأ بأسلوب القطع والمصادرة، مثل استعمال: «مما لا شك فيه»، فهل يمكن ان يوجد شيء في الدنيا لا يطوله الشك ولا يخترق حصونه، حتى وان كان في أبراج مشيدة من البداهة والتسلم؟! بل ان اليقين نفسه اتخذ من الشك طريقا للبلوغ اليه، (...)