تخلّص الحزب الحاكم من صفة الاشتراكية، وغيّر الحزب الشيوعي تسميته كليا، وظهر هيكل لحزب ليبرالي، وعدّلت أحزاب أخرى صفتها وهي خجولة ومرتبكة في فكرها وإيديولوجيتها.
وعمّ العالم اقتصاد السوق وبدأت العولمة تكتسح، وظهرت نظرية نهاية التاريخ بعد ان سقط جدار (...)
من رحم النظام، ومن صلب الوطنية التونسية، خرج الرجل الأقوى والأقدر، وأيضا الأرصن والأرجح عقلا، إضافة إلى أنه الأزهد في الحكم، والأبعد عن مطامعه، لينقذ تونس الخضراء، وليعيد لها شبابها، وليحميها من خطر الفوضى وربما التلاشي.
ومن خلال زين العابدين بن (...)
إذا كانت بعض الدول العربية حافظت على «المسحراتي» لما يعنيه من ذاكرة اجتماعية وحضارية وقيمة معنوية كبيرة لدى العرب والمسلمين فان «بوطبيلة» لدى التونسيين ذهب من غير رجعة واندثر بالكامل ولم يبق منه سوى بعض الذكريات الحلوة والجميلة التي يرويها عدد من (...)
حلقات يكتبها: عبد الرؤوف المقدمي
سأقول بدءا ان أحد الأسباب الرئيسية التي شجعتني هذه المرة على الذهاب بلا تردّد إلى «الشام» هو الأستاذ فيصل علّوني سفير سوريا في تونس!
ذلك انه في المرة الفارطة التي ذهبت فيها هناك (خلال شهر رمضان الفارط)، كتبت أنني (...)
حلقات يكتبها: عبد الرؤوف المقدمي
من يزور سوريا ولا يذهب إلى سوق الحامدية؟ ومن يصل إلى هناك ولا يلج المسجد الأموي؟ ومن يخرج منه ولا تتملكه رغبة شرب قهوة في المقهى الذي يوجد خلفه مباشرة؟
ولكن الذين يذهبون هناك أصناف، منهم الباحث أولا عن العراقة (...)
حلقات يكتبها: عبد الرؤوف المقدمي
كل من يزور الصين يعود مذهولا، سكران، مترنّحا من الجمال ومن بدايات المعجزة، ذلك أن صعقة البداية قد تكون أشدّ من نهايات الاكتمال.
وأتذكر أنني لما عدت من الصين منذ سنتين عدت مترنحا لذات الأسباب، لكني أتذكر أن المقال (...)
حلقات يكتبها: عبد الرؤوف المقدمي
في رحلة الذهاب لم يتجاوز تحليق الطائرة بين مطار تونس قرطاج الدولي ومطار دمشق الثلاث ساعات، وفي الاياب تجاوزت السبع بسبب «ترانزيت» في بيروت، لكن بسبب تأخر عن موعد الاقلاع الرسمي دام أكثر من ساعتين.
وهكذا هي العلاقات (...)
حاوره في بيروت: عبد الرؤوف المقدمي
كانت شعوب المنطقة ترى في الديمقراطية صورة لوردة، وبعد احتلال العراق وخصوصا مهازله أصبحت ترى فيها قمامة «مبتذلة». ولم ينعكس من لون الصورة الملوّنة الا «النيكاتيف» الذي بامكانه أن يحوّل ملكة جمال الكون الى أقبح (...)
كان البرد في ذلك الصباح الدمشقي الجميل لاسعا لكن بخفّة. وكانت خيوط شمس الشتاء، كأنّها ربيعية، في قوة اضاءتها وفي سطعان شعاعها. لذلك وعلى الرغم من خمول الصيام، وذهابه بالصائم الى الكسل، سرى في الجسد نشاط، فقد كان كل شيء يغري بالتجوال، خصوصا إذا كانت (...)
أجرى الحوار في دمشق : عبد الرؤوف المقدمي
يتواصل الحوار منسابا، مع الدكتورة بثينة شعبان، وتواصل إجاباتها بشكل جريء يصعب أن تتصوّره من مسؤول في سلطة، خصوصا أن صورة نمطية للمسؤولين اخترقت الأذهان وأصبحت واحدة!.
ولكن مع جرعة جرأة كلام السيدة، تلاحظ (...)
أجرى الحوار في دمشق : عبد الرؤوف المقدمي
لكل حوار قصة!
فبعد جولة تاهت فيها الروح في أزقة دمشق القديمة وانتبهت خلالها الحواس للجمال الساري في كل عتيق، وسرى منها في الصدر نور امتزج براحة وعبق بطمأنينة، ولجنا رفقة الصديقة والزميلة الرائعة «رغدة (...)
حلقات يكتبها : عبد الرؤوف المقدمي
على الرغم من تأكيدات السيد ريكاردو سانشيز قائد قوات الاحتلال في العراق السابق، بأن اقتحام الفلوجة والنجف خطأ فظيع، فإن الأمر لم يكن كذلك عند «عتاة» المحافظين الجدد، وقد أطلّت منهم أخيرا واحدة على قناة فضائية، لتقول (...)