ربما أكون قد فهمت من طريقة حوار الأستاذ برهان بسيس على شاشة الجزيرة قبل أيام أن مسألة الاعتراف بحزب مدني ذي خلفية اسلامية يبقى أمرا غير مقبول من وجهة نظر فريق من اليسار المتنفذ داخل أجنحة السلطة التونسية.
وبحكم مابلغ الى علمي من معطيات عن وجود حوار (...)
:
عبر عشرات المقالات الفكرية والمراجعات دعوت في تواضع قادة الحركة الاسلامية في تونس والمنطقة الى الوقوف مجددا على تجربة العلاقة بالسلطة ومن ثمة التأسيس الى علاقة جديدة قوامها التفاهم والتعاون وتنمية المساحات المشتركة مع الاحتفاظ بمساحة نقدية مقصدها (...)
:
بتاريخ 14 كانون الثاني أي جانفي 2006 , كتبت مقالا شهيرا شخصت فيه أزمة الدولة التونسية من خلال الحديث عن اختراق مؤسساتها من قبل حزب سري وضحت معالمه واستراتيجيته في كثير من التفصيل , ولعلني أعود اليوم الى موضوع هذا الحزب من خلال بيان أوجه علاقته (...)
بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم لسنة 1428 هجرية بادر رئيس الجمهورية التونسية مشكورا الى اتخاذ قرار وطني بانشاء اذاعة تونسية للقران الكريم , حيث شرعت الاذاعة المذكورة هذا اليوم الخميس الأول من رمضان بالبث من منطقة قرطاج ذات الرموز السيادية .
واذ (...)
تجمع أغلب الدراسات التاريخية والاقتصادية والاجتماعية والأنثروبولوجية على قدم عهد الاعلان , حيث أن وجوده ترافق مع بدايات الاجتماع البشري والانتشار الانساني في شكل مجامع شبه "حضارية" جعلت من التخاطب الرمزي على شكل رسائل شفهية أو نقوش حجرية أو غيرها من (...)
في محاولة لرصد اثار الثورة الاتصالية والمعلوماتية على مجتمعاتنا العربية,حاورنا من خلال سلسلة من اللقاءات مجموعات من الشباب التونسي المهاجر الى أوربا قصد معرفة رأيه في جملة من التطورات الاجتماعية والثقافية والسياسية التي تشهدها الساحة التونسية على (...)
سبق وأن دعوت في مقالات عدة كتبتها بمناسبة أشهر اضراب جوع عرفته تونس أيام انعقاد قمة مجتمع المعلومات الى تحويل حركة المضربين عن الطعام من تحرك احتجاجي مطلبي مؤقت ومحدود الأفق الى تحرك ذي أفق سياسي يحتضن العمل الوطني المعارض باتجاه مطالب ومحاور (...)
أنطلق في تحليلي هذا من موضوعة هامة طرحتها يوما ما على الكاتبين الفلسطينيين ياسر الزعاترة ومنير شفيق حين كانا في جولة اسناد ومؤازرة للأستاذ الغنوشي رئيس حركة النهضة بعد أن خرجت الحركة مهزوزة الكيان الداخلي جراء مالقيه مناضلوها من أذى شديد داخل السجون (...)
علمتنا تجارب العمل السياسي وخبراته أن ثمة بونا شاسعا بين مايصرح به السياسيون وبين مايخوضون فيه من مخاضات أشبه ماتكون بكواليس المسرح الحقيقية ,حيث تبدو واجهة المسرح وحلبته مجرد واجهة جميلة لستار ناعم ولامع يتوزع بالقرب منه وعلى ضفتيه ممثلون يلبسون (...)
عندما تشرفت لأول مرة سنة 1989بلقاء العالم الفيزيائي والرياضي والمهندس التونسي الدكتور المنصف بن سالم ,كنت فخورا جدا بأن بلادنا العربية والاسلامية أنجبت رجالا بحجم تلك القمم المعرفية السامقة التي قلما تجد لها مثيلا في كثير من بلاد العالم المتحضر (...)
اندحار حركة فتح وهزيمتها العسكرية في قطاع غزة الفلسطيني لم يكن حدثا طبيعيا يمكن أن تتقبله الأنظمة العربية بكثير من البرود والترحاب ...
تقهقر نفوذ هذه الحركة وتراجعها عسكريا وأمنيا وسياسيا الى مناطق الضفة الغربية لم يكن حدثا منتظرا لدى بارونات (...)
أكدت مصادر موثوقة للوسط التونسية بأن الحملة البوليسية ضد المحجبات قد شملت يوم أمس الجمعة كامل الأجزاء الجامعية داخل تراب الجمهورية .
وفي اتصال هاتفي بالوسط ,أكد مصدر معارض من داخل تونس بأن فرق أمنية جديدة حملت صور عناصر المنضوين فيها وأسماءهم (...)
أتابع في اهتمام كبير البحث المتجدد والمتكرر للأخ الدكتور محمد الحامدي عن المصالحة الوهمية التي بحثنا عنها في تونس من باب لهث العطشان وراء ماتوهمناه بركة ماء ولكننا لم نجده في ظل انعكاس الشمس على رمال الصحراء الا سرابا وخدعة بصرية ...
-
هكذا هو (...)
:
في القرن الثاني أو الثالث للهجرة وبينما كانت بلاد العرب تعيش حقبتها الذهبية نهوضا علميا وطفرة في علوم الترجمة والنقل عن حضارة فارس واليونان , برز على الساحة الأدبية العربية ابن المقفع الذي خط كتابه الشهير كليلة ودمنة مضمنا اياه قصصا وحكايات كان (...)
ليس بخاف على المراقب السياسي بأن الحركة الاسلامية شكلت ملفا سياسيا ثقيلا وملفا أمنيا أثقل لدى بعض الحكومات العربية , وليس بخاف أيضا بأن ملف الاسلاميين انتخابيا ومشاركة في الحياة السياسية ظل أعسر الملفات وذلك لتداخل البعد الدولي فيه مع البعد (...)
نزولا عند رغبة الأستاذ لطفي بالحاج الذي راسل رئيس تحرير صحيفة الوسط التونسية مطالبا بالاطلاع على نص الرسائل الثلاث عشر التي وجهها العالم التونسي والمعارض البارز البروفسور منصف بن سالم الى رئيس الجمهورية التونسية السيد زين العابدين بن علي قصد تعبيد (...)
ماعلمت أبدا بأن العاقل يستفتى أو تطلب مشورته فيما اذا كان موافقا على وضع الحديد أو "الكباشتين" في معصميه ,لتأتي اجابته بعد ذلك بنعم : أنا موافق على ايداعي السجن وسلب حريتي ثم تعريضي لشتى أنواع الاهانة والمذلة وقبل ذلك استهلال الاستقبال في محلات (...)